صيف 1997 م
رسالة قديمة الى " أميرة نصر الدين البحرة " زوجتي سابقا , بعد لقاء عابر في قطار الواحدة
الآنسة أميرة
أمس وضعتِ رأسك هناك
كدت تنامين من عناء الرحلة
.. ولكن عندما صحوت فجأة على صوت الصرير
كمن يستيقظ من كابوس
ثم أخذت تبحثين عن حقيبتك
وأزعجك ذلك الرنين الملحّ الذي انبعث من جرس المحطة معلنا الوصول
.. ولكن عندما صحوت فجأة على صوت الصرير
كمن يستيقظ من كابوس
ثم أخذت تبحثين عن حقيبتك
وأزعجك ذلك الرنين الملحّ الذي انبعث من جرس المحطة معلنا الوصول
لم يخطر ببالك ان هناك مسافر آخر .. قد غرق في احلام اخرى لا تعرف النوم
منذ اكتحلت عيناه برؤيتك
كان يحلم ببيت صغير ينتظر عودته يوما و في يده اميرة حقيقية مثلك
قد لا تجدين أريكة من الأَبَنوس الفخم
تليق بأميرة حقيقية ،
وقد لاتكون البوابة مطّعمة بالذهب ،
ولن تلقي خدماً
يتقنون الانحناءَ وتقبيل الأيدي
.. وربما خلت مائدتنا
من لحم الطاووس
ولم تمتلئ كأسنا
إلا ... بماء الورد
أو بعض العصائر الرديئة ..
ربما لم يوقظنا في الصباح الباكر
صوت البلابل والحساسين ..
بل .. مواء قط جائع
يرتعد في الزمهرير
أو صياح كنّاسي الطرق
وهم يتخاصمون على لقية
وصوت الفلاحة القادمة
من الجهة الشرقية ...
كي تبيع حليبها المغشوش
تليق بأميرة حقيقية ،
وقد لاتكون البوابة مطّعمة بالذهب ،
ولن تلقي خدماً
يتقنون الانحناءَ وتقبيل الأيدي
.. وربما خلت مائدتنا
من لحم الطاووس
ولم تمتلئ كأسنا
إلا ... بماء الورد
أو بعض العصائر الرديئة ..
ربما لم يوقظنا في الصباح الباكر
صوت البلابل والحساسين ..
بل .. مواء قط جائع
يرتعد في الزمهرير
أو صياح كنّاسي الطرق
وهم يتخاصمون على لقية
وصوت الفلاحة القادمة
من الجهة الشرقية ...
كي تبيع حليبها المغشوش
هذا هو بيتنا
أيتها القادمة
من مواطن الصباح
أيتها القادمة
من مواطن الصباح
حدوده حقول الفستق الأخضر في الشمال
وبساتين الزيتون المنتشرة كالجهات الأربع
ومساكب القمح السمراء المتوهجة
وبساتين الزيتون المنتشرة كالجهات الأربع
ومساكب القمح السمراء المتوهجة
بلى
هذا هو بيتك
ذاك هو الباب
وتلك هي غرفتك المضيئة ..
فلتغفي هنا ..
فوق صدري ...
حتى الصباح
هذا هو بيتك
ذاك هو الباب
وتلك هي غرفتك المضيئة ..
فلتغفي هنا ..
فوق صدري ...
حتى الصباح
صدقيني انه اكثر دفئاً من تلك الوسائد الرديئة
التي رأيتك و انتِ تنامين عليها
في هذا القطار
بإخلاص
فاضل السلطاني