Saturday, March 15, 2008

الرحيل .. من أجل مها

رسالة الى " مها " صديقتي القديمة و التى انقطعت علاقتي بها منذ زواجي و لمدة سبع سنوات كاملة _
شتاء 2004 م
العزيزة مها
لابد انك سوف تندهشين من رسالتي هذه .. وتسألين عن السر وراءها بعد إنقضاء كل هذه السنوات
اريد ان اقول لكِ فقط أنني لم اكن بمنأى عن الماضي البعيد و انه كان يبرز لذاكرتي في أكثر اللَّحظات صوفية وابتهالاً
أحاول أن أمحوه لكنه يأبى إلا أن يطل من بين صفاء النفس ، وشرودها‏
مثله مثل حجر صوان ، تغطيه الثلوج فيختفي .. وما إن يذوب الثلج حتى يعود
لكني لم استطع السؤال عنك حفاظاً على كرامة زوجتي .. و حتى لا تستبد بها الظنون
سمعت انك تزوجتِ .. ثم عدت لاسمع انكِ انفصلتِ عن زوجك .. ماذا حدث ؟
سأعاود مراسلتك ان لم يكن هناك موانع لذلك
و سانتظر ردك
بإخلاص
فاضل رياض السلطاني
شتاء 2004 م
السيد الفاضل
زمن مضى .. وأنت تمضي بعيداً ، تاركاً المُنى والأحلام .. زمن مضى ، وأنت لا تذكرنا ، ولا تحن إلينا .. رمز للجبروت ، والنكران ، والعنف ، والنسيان.‏
زمن آخر مضى ، وأنت مغطّى بوشاح الألم ، والضباب .. ظهرك لنا .. ووجهك للمجهول والخوف والوحدة .. وأنا هنا أطرز بردة النسيان بخيوط الحب والشوق ، وأنظر إلى الدرب الذي أتوقَّع أنك قد تعود منه إلي .. ولقد نفدت الخيوط ، ولبست الرداء.. وضعف بصري .. ولم تعد إلي.. فغيَّبتُك في أعماقي ، وأوقفت نبضات قلبي.‏
واليوم .. تود أن تعود لي .. متخيلاً أنني بانتظارك ، بيت مهجور يكسوه الغبار، قلب دافئ يغلفه الصقيع.‏
وعدت فعلاً..، فتكلّمت ، واعترفت ، وحننت ، وأحببت.‏
لكن من أنت ..؟.. صدقني إنني نسيتك
مها سليم

18 comments:

محاولة لكسر الصمت said...

يشرفني أن أكون أول من يعلق على هذه الرسائل.....لكن لي سؤال واحد..لماذا كل هذا الحزن..أهو واقع الحياة أم أنه عشق الحزن حتى في الخيال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

موناليزا said...

ليه سابوا بعض اصلا؟
ويعنى رسالته ليها دلؤتى مش هيجرح زوجته؟

Unknown said...

انا مع موناليزا
هو كلامة ليها دلوقتى مش هيجرح الزوجة
وهل دة لحظة حنين للماضى وستذهب ام رغبة فى احياءة مرة اخرى

بنوته مصرية said...

رساله ممزوجة بألم الشوق والعذاب

والحزن المغيم على الحرف طرز أشجان الماضي

القدر سيدي ليس بيدنا ولا لنا أختيار في الحب والعشق

وكم هو جميل ذلك القدر الذي يلون الحروف .. لينثر الورد

جميل بروعة اللحظة التي تتحول فيها الحياة

من مجرد وجود .. الي الوجود كله

تقبل تحياتي ،،،
رودي

rainbow said...

استاذى

شدة الوضوح والصدق له مفعول مثل شدة الغموض والتخفى رغم تناقضهما !0

لكن توقفى امام معانى الرسالتين طويلا لم يمنعنى من التوقف اولا امام صدقك وصراحتك فى هذه الشئون لدرجة عرضها امام اعين قد - قد - تقرأ لمجرد الفضول ، هذه شجاعة تقترب من تهور يغرى بالمتابعة !0

ربما الامر برمته خيال لكن اول بوست لك كان واقعا على المه فتوقعت كون هذا واقعا ايضا .. سيدى هل هو نوع من الصدق بغرض الصدق ام انه نوع من يأس قاتم يعلن بوضوح مؤلم : انه ليس لدى غال احتفظ به او اخسره

ربما بدت كلماتى فى حد ذاتها نوع من التطرف .. سامحنى لكن تلك الغصة التى تكتب بها تصلنى لا اعرف كيف ربما لانك تذكرنى بشخص ما

بنفسى دون سخريتى اللاذعة !0

اشكرك على كل شىء خاصة سؤالك عن شخصى الضئيل

دمت انسانا قبل اى شىء

هدى

emad.algendy said...

"ما كان حزنا يوما اصبح اليوم سلاما"

فاتيما said...

مها مقلتش الحقيقة يا فاضل
كرامتها بس ناقحة عليها يمكن ؟؟!
بس انت إتأخرت عليها قوى
و ساعات الحاجة لما تيجى متأخرة بتبقى طعمها مر فى القلب و ملهاش نفس الفرحة لو كانت جت فى معادهابالظبط
لو بتحبها فعلا
طول بالك قووووى
و انتو تعوضوا اللى فات و تعيشيوا العمر عمرين
تحياتى

سابرينا said...

أولأ البوست جميل ومميز
عندي أحساس انه مرتبط بالبوست "كانت زوجتي
why every woman he knew said cruel thinges 2 him?

الشخص الذي سيأتي بالتأكيد said...

دواير

الشرف لي انا يا سيدتي
و بالنسبة لسؤالك
فهو واقع مرير
يؤرق مضجع السعادة حين تنام على وسائد الخيال

_________________________________

موناليزا

تركها لانه اكتشف انه لم يحبها كما احبته هي
لم يشأ ان يظلمها بأن يستمع الى نصائح اصدقاءه حين قالوا له خذ من يجبك
و لا تأخذ من تحب
اشياء كهذه تشعره بتأنيب الضمير
اما رسالته لها الان فإنها لن تزعج زوجته
لأنها ببساطة لم تعد كذلك

__________________________________

ايوية

اذا وجدت موناليزا رفيقا رائعا طالما انكِ معها
الحنين الى الماضي يتلازم _ غالبا _ مع الرغبة الملحة في احياءه
لكنه _ ازعم _ كان يريدها كصديقة عمر
و رفيقة درب
ليس اكثر

__________________________________

بنوتة مصرية

او
الفيلسوفة المصرية
ردك لا يحتمل ان اعلق عليه ففيه من الحكمة ما يسكتني

"جميل بروعة اللحظة التي تتحول فيها الحياة

من مجرد وجود .. الي الوجود كله "

تاه عن فمي التعبير ها هنا
انتي رائعة

رحــــيـل said...

كلماتك فى غايه الحزن والم

حقها الا تعود

فانت رحلت وغبت وعشت حياتك
وهى انتظرت وتعذبت وتألمت لفراقك
وبكل بساطة تعود

اظنها مجروحة جدا
فالقسوة تولد قسوة سيدى

اشعر بصدق الكلمات فهل هى واقع ام محض خيال؟
تحياتى لك

dr.Roufy said...

رسالتان فعلا حيكت حروفهما من شوق وألم
ولعل ما أوقف تتابعاتهما ..سدود بنيت من أزمان ..مضت وندم

لكننا لا نملك آله الزمن للأسف ولا نستطيع محو الزمن..ونقوشه الغائرة بارواحنا
للأسف أيضا

الشخص الذي سيأتي بالتأكيد said...

rainbow

لم يكن تهورا
صدقيني لم يكن كذلك
الانسان _ الإجتماعي بطبعه _ يحب ان يشاركه الآخرون
و الغريب _ أو الطبيعي _ انه يريدهم في اوقات الحزن اكثر من اي اوقات أخرى
و انا حزين جدا لدرجة ان انثر اوراقي على الارض املا في ان يلتقطها احد و يقرأها قراءة عابرة ليضرب كفا بكف
ثم يقول لي لم تكن محطئاً تماما
صدقيني اشياء مثل هذه تغري بالمجازفة
و لا تحسبي ان هذا الامر يندرج تحت بند إفشاء اسرار زوجتي و مها و شخصيات أخرى تالي ذكرها
لانكم ببساطة لا تعرفون فاضل
و لا تعرفون من تزوج
و لن تعرفوا مها سليم طيلة حياتكم رغم انها حية ترزق
المهم و حتى لا اطيل عليكِ
اردت فقط ان اشكر اهتمامك بمذكراتي ورسائلي
وقرائتها بهذا التمعن و التدقيق
صدقيني شىء مثل هذا يسعدني

__________________________________

nooor

اخشى ان سلام اليوم سيصير تاريخا

__________________________________

fatima

افضل ان تأتي الاشياء متأخرة _ و لو جدا _ عن ان لا تأتي ابدا
لا الومها يا سيدتي
و اريد فقط ان تعرفي شيئا
انا لم اود العودة اليها كأحباء
لاننا لم نكن كذلك قبل سبع سنوات
اردت فقط استعادة صديقة حالت بيني و بينها الظروف
و لا انكر انني فكرت بأنانية
و لا الوم رسالتها التي ادمت قلبي
خاصة آخر كلمة

__________________________________

sabrina

الثلاث رسائل مرتبطة ببعضها
لم ارتكب ها هنا الا الحقيقة
و هي جريمة اشد من الكذب على اشخاص رائعون مثلكم
اما قصة لماذ جرحتني كل امرأة عرفتها ؟
فربما لانني يا سيدتي
قابل لتلقي الجروح و الصدمات
صديقي المقرب يقول عنى انني
: جرحـابول :
اي قابل للإنجراح بخليط عجيب من الانجليزية و العربية لا يصنعه الا هو

__________________________________

رحيل

يا سيدتي من حقها ان لا تعود
و من حقك ان تلومني
لكن ايضا من حقي ان احزن
هذا حق كفلته قسوة العالم للجميع على ما اعتقد
ثم انني اعترفت لها اننى لم اكن بمنأى عن ذكراها
و هى اعترفت انها صدقت ذلك
لم اكن في حالة جيدة بعد تلقي هذه الرسالة منها
تلقيتها بعد عشرة ايام او اكثر
و الواقع انني حسبتها لن ترد ابدا
ثم فرحت انها ردت
ثم ندمت على ذلك
جعلني هذا اتسائل
لماذا دائما يحمل الحدث الواحد _ اى تلقي رسالة _ احاسيس كثيرة مختلطة و متناقضة
_ اى الفرح و الندم و الحزن و خيبة الامل _ ؟

__________________________________


dr.roufy

لا احتاج الى آلة زمن في الواقع
وإن عدت سوف اكرر نفس الاخطاء بصدر رحب
انا مؤمن تماما بأن ما كان هو الافضل حتى في اسوء حالاته
و ان الاخطاء وجدت لتجعلنا اكثر تحمسا لمحاولة حلها في المستقبل
صدقيني هذا الامر فيه متعة اكبر من ان تعود بالزمن للوراء لتشعر ان كل الاخطاء سهلة الحل لا تحتاج الى ندم او حزن او مجهود

Ma7moud So3ody said...

لن اتكلم عن تفاصيل العلاقيه فهي لا تخصني بالمره
ولكن احب ان اقول لك فاضل
انني احيانا حينما اقرأ بعض الموضوعات اشعر و كأنني اقارب على الانسحاب من الكتابه لبراعه المكتوب و ضعف الذي اقدمه

وقد شعرت به هنا
تحياتي

زى الهوا said...

ايا كان السبب , ماكانش يسيبها ابدا , وخلاص طالما سابها , يعيش بس على ذكراها احتراما لزوجته وهيه عايشة ولو ماتت يبقى لذكراها

كاميليا بهاء الدين said...

عندما تعود الى البيت المهجور
لا تتوقع أنك ستجده كما تركته

الليالي الطويلة
والألم المكتوم
والإنتظار تحت لافتة الأمل المستحيل
والتراجع يأساً من تحقق الامل
كل هذا كفيل
بتحويل البيت الى اطلال

تحتاج ان تبنيه من جديد

ما أصعب انتظار العودة
ووقت تحققها
لا رغبة للعودة
ولا عودة

تحياتى

كاميليا

مروة الزارع said...

انا حسيت بألم الرسالة أوى

رغم أنى مع موناليزا فى رأيها

.........

كل سنة وانت طيب

الشخص الذي سيأتي بالتأكيد said...

محمود سعودي

قمت بزيارة مدونتك الخاصة
ووجدت ما توقعته هناك
فأنت تتواضع كشاعر و كاتب حقيقي
ذلك التواضع الذي يزيدك عفة و شموخ
_ و الذي يجعلك _ و إن جئت بالمدهشات تشعر و كأنك لازلت في بداية الطريق
صدقني يا صاحبي المدهش
انت رائع .. كأنت

__________________________________

زي الهوا

يا نسمة الهواء اللطيفة
صاحب الرسائل طلق زوجته
او بمعني ادق طلبت منه زوجته الطلاق فلم يملك الا ان يلبي لها رغبتها
صدقيني هو يحب زوجته جدا رغم الانفصال
و ايضا هو يحب مها
صديقته الفرعاء

__________________________________

كاميليا

لا طالما كنت امقت الانتظار
كان ينتابني كابوس مرعب من الفينة الى الفينة
ان يكون هناك شخص ما بإنتظاري
بينما انا هنا غافل تماما عما يعانيه
ربما كانت مها بالإنتظار
لكنها و ان ادعت ذلك
لم تترك البيت ليهجر
و لا ليستحيل الى اطلال
انها كباقي البشر العاقلين جدا
لا تهوى التعلق بالاحبال الذائبة
و بالتأكيد لا انا و لا غيري يقوى على ان يلومها

__________________________________

مروة الزارع

آسف اني تسببت في ايذاء مشاعرك
و يبدو ان موناليزا قد وجدت حلفاء كثيرين هذه المرة
على الرغم من انني قلت مرارا انه ليس من حق الزوجة ان تتألم لانها لم تعد زوجته من الاصل
..
كل عام و انتي سالمة من كل سوء يا سيدتي

Anonymous said...

لكن من أنت ..؟.. صدقني إنني نسيتك

اكذوبه الحياه لابد صادقه